السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الحروب الكلامية للقفز على كرسى الجبلاية!!

رغم أن دورى كرة القدم بمختلف درجاته أو مراحله لايزال مصيره أكثر غموضًا لاسميا وأنه متجمد بفعل فيروس «كورونا» غير أن هناك صراعًا من نوع آخر يدور رحاه فى الخفاء أو خلف الكواليس للقفز على كرسى الرئاسة فى الانتخابات القادمة للجبلاية وبكل الطرق.



ورغم أن الوقت مبكرًا جدًا للخوض فى غمار هذه الانتخابات المزمع إجراؤها بعد أربعة أشهر، لكن الكل يريد أن يكون فى المقدمة من حيث التجهيز والتربيطات والقوائم والذى منه!! ورغم أن أى انتخابات لا تخلو من الكثير من الطرائف أو المفاجآت، وقد تفرز فى بعض الأحيان الذين لا يستحقون الفوز وتعصف بالذين يستحقون ذلك.. ولذا فإن أهم الأوراق الرابحة فى أية انتخابات لا بد وأن تكون على أكبر قدر من الدراية والذكاء واستخدام جميع الأساليب أو الطرق للسطو على أصوات الناخبين واستقطابهم أو الحصول على تعاطفهم معك فى نهاية الأمر. ولهذا أتوقع أن تكون المعركة على رئاسة الجبلاية ليست بالأمر الهين وستكون هى الأخطر فى تاريخها وقل نفسه الشىء على باقى المقاعد التى يستولون عليها بالقوائم أو خلافه! وفى الوقت الذى قلص فيه أعداد الناخبين أو أعضاء الجمعية العمومية فى اتحاد الجبلاية وهم أصحاب الحق الأصيل فى اختيار مجلس الجبلاية بالكامل بما فيه الرئيس ونائبه، ولذا فإن جميع المؤشرات تدلل بأنها معركة طويلة الأمد والأكثر إثارة، حيث من المتوقع أن تشهد الانتخابات القادمة رقمًا غير مسبوقٍ فى عدد المتقدمين حتى لو كان ذلك بعيدًا عن اللستة أو «القوائم» وكذلك فإن الأمر قد يكون مختلفًا على مقعد الرئاسة والتى ظهرت بوادرها مبكرًا فى شكل مناورات علنية أو مكشوفة بين المهندس «هانى أبو ريدة» رئيس الجبلاية الأسبق والمستقيل بسبب إخفاقات المنتخب المتكررة فى كأس العالم وأمم أفريقيا بمصر ونائبه السابق «أحمد شوبير» الذين يجيد اللعب على جميع الجهات، ففى الوقت الذى رهن فيه عن نية ترشحه لمنصب رئاسة الجبلاية بشرط موافقة الجهة التى ينتمى إليها ويعمل بها وبشكل ذكى إلا أنه لم يتوقف عن انتقاداته لـ«هانى أبو ريدة» المرشح الآخر لمقعد الرئاسة وكل منهما يوجه اتهامه للآخر فى محاولة لجس النبض مبكرًا ولكسب التأييد من البداية كما أن «أحمد شوبير» مازال مصرًا بأن أبو ريدة السبب المباشر لكل انتكاسات كرة القدم المصرية، والسبب الرئيسى لفشل الجبلاية خلال الفترة التى تولى فيها الرئاسة ولا يمكن الزج به أى شوبير فيما حدث حتى لو كان نائبًا له فى الفترة الأخيرة فهو لم يحصل على الفرصة من خلال الوقت الضيق أو القصير جدًا الذى تولى فيه منصبه كنائب للرئيس فى الجبلاية، وأنه كان من الصعب أن يكون هناك تعاون فيما بينهما وكان ينوى من قبل بتقديم استقالته قبل أن تستفحل الأمور لتصل إلى النفق المظلم وكان هناك اتهام من نوع آخر لـ«هانى أبو ريدة» بأنه السبب فى وضع اللوائح الجديدة لاتحاد الكرة وهو المتحكم فيها حتى لو كان بعيدًا عن كرسى الرئاسة فى الجبلاية وقد شكك البعض بأن اللجنة الخماسية ليس لها علاقة بوضع اللائحة الأخيرة وكلها تصل إلى درجة المحاولات للتأثيرعلى قوة المنافس والتشكيك كذلك فى توجهاته.. وفى الوقت الذى تعمد فيه «أحمد مجاهد» أحد مناصرى ومؤيدى هانى أبو ريدة بأن ما يحدث مجرد محاولة للنيل من أبو ريدة ومحاولة منافسه لاستغلال مثل هذه المواقف لصالحه ومن خلال منبره الإعلامى. ورغم أن شوبير لم يحسم موقفه أو أمر دخوله الانتخابات المقبلة إلا من خلال موافقة الجهة التى يعمل بها وهو ما يجعله مقيدًا وليس حرًا فى اتخاذ قراره بالترشح من عدمه كما أن عمله الإعلامى دون شك سيكون بمثابة عقبة فى مسألة ترشحه خاصة وأن الجهة التى يعمل بها هى ذاتها إحدى رعاة اتحاد الجبلاية وقد يتخذه المنافس سلاحًا ضده أو التضارب بين أى من المنصبين. وفى الوقت الذى يرى أبو ريدة بأنه الأحق بالعودة إلى كرسيه برئاسة الجبلاية من جديد لاسيما وأن أحد رجال «الفيفا» أو كذلك الاتحاد الأفريقى والمزمع أن يرشح نفسه أيضًا على رئاسة «الكاف» القادمة.. ولذا فإن كل الأمور تلعب لصالحه فى النهاية.. وتبقى معركة الرئاسة هى الأكثر ضراوة رغم أنه لا يزال عدد من الشهور لإقامتها ورغم أن أبو ريدة لا يخفى الرغبة فى أن يكون على سدة رئاسة الاتحاد الأفريقى فى انتخاباته القادمة.. وفى ظل تراجع أسهم الرئيس الحالى للكاف «أحمد أحمد» وما يحيط به من تناقضات أو اتهامه فى عدد من القضايا ومن ثم باتت فرصته ضئيلة للاحتفاظ بمقعده فى رئاسة «الكاف».. وقد لا يخفى على البعض أن هناك اتهامًا موجهًا لأبو ريدة بأنه وراء تعيين اللجنة الخماسية والقائمة على إدارة شئون الجبلاية حاليًا إلى جانب تمتعه بقدر كبير من دعم «الفيفا» له وخير دليل عندما فاز بجائزة أحسن اتحاد كرة فى أفريقيا وتسلمها أبو ريدة نفسه!! وقد يعصف الاتحاد الدولى برغبة شوبير فى الترشح بسبب التضارب فى المصالح أو الاختصاصات وسوف يكون ذلك من «الفيفا» الذين يناصرون أبو ريدة ولكن بشكل مستتر أو غير معلن كما أن الانتخابات المقبلة سوف يشارك فيها لجنة من «الفيفا» إلى جانب اللجنة الخماسية التى لن تنفرد بإدارة انتخابات الجبلاية بكامل إرادتها أو بمفردها. وعلى الجانب المقابل هناك محاولات للدفع بـ«محمود طاهر» رئيس الأهلى السابق لخوض الانتخابات على مقعد الرئاسة ومعه قائمة محددة وكذلك تردد اسم النجم «طاهر أبو زيد» وزير الرياضة الأسبق إلا أنه لم يعلن عن رغبته صراحة وكذلك هناك ما يتردد عن رغبة «جمال علام» الرئيس الأسبق للجبلاية فى العودة لرئاسة الجبلاية ومازالت المفاجآت مستمرة.