الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المجتمع المدني ينتفض ضد الفيروس..

كمامات من «الحقوقيات» لحميات إمبابة وصدر العمرانية

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

المجتمع المدني أقرب من يصل إلى الأسر وإلى المؤسسات في الأحياء والقرى، وفي الأزمات يكون الأسرع في الوصول ، وفي أزمة كورونا لم يقتصر الأمر على الجمعيات الأهلية الكبيرة ذات الفروع المنتشرة في أغلب المحافظات، فالكل يريد أن يساعد ويحمي الوطن والأهل، حتى إن الكثير من الأفراد بادروا بمساعدة بعضهم البعض، حتى لو كان الأمر «تطهير أسانسير العمارة» أو توصيل الطلبات لكبار السن حتى لا تتعرض أجسادهم الضعيفة لهجوم الفيروس.



 

بعض المبادرات ركزت على مساعدة الأطباء والممرضين الذين أصبحوا خط الدفاع الأول فى مواجهة كورونا.. فأعلنت ربحة فتحى عضو جمعية الحقوقيات المصريات عن مبادرة سكان شارع السودان بالجيزة لدعم أطباء وممرضى المستشفيات الذين أعلنوا عن حاجتهم لماسك وجوانتيات وغيرها من الأدوات التى يحتاجونها بشكل مستمر، وأكدت على عدم رغبتها فى جمع المال بقدر جمع المستلزمات الطبية.

خلال فترة زمنية قصيرة جمعت ربحة ما يقرب من 4 كراتين من الجوانتيات والماسكات، بالإضافة إلى تواصل إحدى الصيدليات معها لمدها بكمية من الكحول الطبى، وبعد ذلك تواصلت مع مدير وحدة صحية بشكل ودى لتوصيل هذه الماسكات لمستشفى حميات إمبابة ومستشفى الصدر بالعمرانية. وأشارت ربحة إلى أن ما يواجهه الأطباء الآن بمثابة حرب، وعلى الناس الالتزام بالمنازل وعدم التسرع فى الذهاب إلى المستشفيات لإجراء الفحوصات الخاصة باكتشاف الفيروس، خاصة أن هذه الفترة هى موسم التقلبات الجوية وكثير منا يصاب بنزلات البرد. ووجهت نصيحة لمن سيقوم بالتوجه للمستشفيات للكشف عن احتمالية إصابته بالفيروس أن يتخذ جميع الإجراءات الوقائية حتى لا يقوم بنقل العدوى لغيره أو أن يصاب بها فى حالة سلامته الصحية.

كلور وديتول من الشيف أحمد للهرم وفيصل

شعر الشيف أحمد سعيد، بالمسئولية تجاه بلده وسكان منطقته، وقرر أن يتبنى حملة تعقيم وتطهير المحلات والسوبر ماركت والمساجد مع أحد أصدقائه، وقاموا بشراء البدل التى سيرتدونها أثناء هذه المهمة، وكذلك أدوات التطهير وبدأوا مهمتهم فى اليوم الأول بمنطقة أول فيصل.

شارك الشيف صاحب الـ 28 عامًا الصور على جروب فيصل الآن عبر فيسبوك، وطلب من شباب فيصل والهرم أن ينضموا إليهما ليكونوا فريقًا كبيرًا يعمل على تطهير أكبر قدر من محلات المنطقتين. فى اليوم التالى تواصل رجل الأعمال محمد كمال أبو كوع مع أحمد وأعلن دعمه لفكرته وأكد على أنه سيتكفل بتوفير الماسكات والجوانتيات وأدوات التطهير لهؤلاء الشباب الذين وصل عددهم إلى 25 شابًا. كلور وماء وديتول يتم خططهم معًا بنسب معينة ويستخدمها هؤلاء الشباب فى التعقيم، وتصل تكلفة تعقيم اليوم الواحد فى التطهير إلى ما يقرب 3500 جنيه. 

انتهى الفريق من تطهير مناطق أو فيصل والعشرين والطالبية والطوابق والمطبعة، وبعدها سيبدأون فى تطهير مناطق جديدة فى حى الهرم، وأشار أحمد أن التطهير شمل أيضًا الميكروباصات ووسائل النقل العامة، وأن حملات التطهير ستظل مستمرة طوال فترة الأزمة.

مها تتولى تطهير أسانسير العمارة

تولت مها متولى مسئولية تطهير أسانسير العمارة التى تسكن فيها، خاصة أن العمارة بها عدد من العيادات ومكاتب المحاماة ويتردد عليها عدد كبير من الأشخاص سواء كانوا من سكانها أو زوار المكاتب. فى صباح كل يوم ترتدى الجوانتى وتأخذ زجاجة الكلور المخفف، وتطلب الأسانسير للدور العاشر الذى تسكن فيه وتقوم بتعقيم الأزرار والكابينة من الداخل، وتنزل إلى كل دور وتقوم بتطهير الباب من الداخل وكذلك زر طلب الأسانسير. قامت مها بهذه المبادرة بعدما طلبت من جيرانها أن يتولى كل منهم تطهير الدور الخاص به، لكنها لم تجد أى استجابة، وحرصًا على منع الفيروس من الدخول لسكان العمارة من خلال الأسانسير، تواصلت مع رئيس اتحاد الملاك لتخصيص مناديل يتم لصقها داخل الأسانسير يتم استخدامها عند الضغط على الأزرار وفتح الباب. وبجانب ذلك تم توفير أدوات تنظيف وتعقيم قوية المفعول حتى يقوم حارس العمارة بمسح مدخل العمارة وبابها بشكل يومى للتخلص من أى فيروسات أو ميكروبات.

 «احنا فى ضهرك»

 هو واحد من عشرات الجروبات التى ظهرت مؤخرا على السوشيال ميديا بعد أزمة كورونا، بهدف تقديم المساعدات لأهالى المنطقة.

فيقول محمد مصطفى أحد أعضاء هذا الجروب، أنه أعلن عن استعداده  لمساعدة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، وشراء طلبات بدلاً من أن ينزلوا للشارع حفاظًا على صحتهم باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، فى نطاق منطقة الهرم. وقال دكتور أيمن عزت صاحب إحدى الصيدليات فى منطقة الحلمية أنه أعلن على الجروب أنه سيقوم بتوصيل الأدوية للمنازل مجانًا، للحد من نزول المواطنين والالتزام بتطبيق القوانين وأضاف أنه يوفر ماسكات وكحولا طبيا بالسعر القديم.