السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

خسائر فادحة لليابان بسبب الأولمبياد

 مع صدور القرار المنطقي بتأجيل فعاليات دورة الألعاب الأولمبية القادمة (طوكيو 2020) إلى العام المقبل، ستبدأ اللجنة الأولمبية الدولية والمنظمون في اليابان حصر خسائر التأجيل.



وأكد خبراء يابانيون أن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية القادمة (طوكيو 0202) ودورة الألعاب البارالمبية التى تعقبها فى طوكيو سيكلف اليابان ما بين 046 و076 مليار ين يابانى (ما بين 8٫5 مليار و1٫6 مليار دولار أمريكى).

وقال البروفيسور كاتسوهيرو مياموتو أستاذ الاقتصاد بجامعة «كانساى» اليابانية أن بلاده ستخسر نحو 8٫046 مليار ين يابانى بتأجيل أولمبياد طوكيو 0202.

وأوضح مياموتو أن تكلفة التأجيل تقل كثيرا عن تكلفة الإلغاء التى كانت ستكبد اليابان خسائر تصل إلى نحو 5٫4 تريليون ين.

فى حين قدر الخبير الاقتصادى جونيتشى ماكينو، لصحيفة «نايكاى بزنس ديلى»، تكلفة تأجيل الأولمبياد على اليابان بـ 076 مليون ين، بينما توقع أن تكلفة إلغاء كانت ستصل إلى 8٫7 تريليون ين من إجمالى الناتج القومى للبلاد.

وأعلنت اللجنة المنظمة رسميًا أن تكلفة التأجيل تبلغ نحو 5٫11 مليار يورو، لكن مجلس التدقيق الوطنى فى اليابان قدرها مؤخرًا بأنها قد تبلغ ضعف هذا المبلغ.

وبعيدًا عن التكاليف التنظيمية، من الصعب للغاية تحديد الأرقام الخاصة بتكاليف الاستثمارات الحكومية فى البنية الأساسية والسياحة، مثلا لا سيما أن هذه الأمور لا تخدم الأولمبياد فقط.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد حصلت على 7٫5 مليار دولار عائدات من دورة ريو دى جانيرو 6102، بينما كان متوقعًا ارتفاع عائداتها من أولمبياد طوكيو عن ذلك الرقم. ويأتى القسم الأكبر من هذه العائدات من الشركاء الإعلاميين علمًا بأن النصيب الأكبر فى هذا يأتى من شبكة «إن بى سى» التلفزيونية بالولايات المتحدة.

ويضاف هذا إلى الرعاة الرئيسيون الذين ينفقون مئات الملايين من الدولارات على الإعلانات خلال الدورات الأولمبية.

كما كان المنظمون فى طوكيو يتوقعون عائدات بمليارات الدولارات من مصادر أخرى مثل السائحين فى فترة الأولمبياد وكذلك من بعض الاستثمارات.. كما تبرز مشكلة المنظمين مع أزمة القرية الأولمبية حيث كان مقررًا تحويل نزلها إلى شقق سكنية على أن تسلم لمالكيها عقب انتهاء الأولمبياد،  والآن بات عليهم تأجيل عملية التسليم لما بعد انتهاء الأولمبياد فى 1202.

وتحتاج اللجنة الأولمبية الدولية الآن إلى دراسة وتحديد الوقت الشاغر المناسب فى 1202 لإقامة فعاليات الأولمبياد، خاصة أنه عام حافل بالبطولات العالمية.

وتقام العام المقبل بطولات كبرى على غرار بطولتى العالم للسباحة وألعاب القوى، وكأس الأمم الأوروبية وكوبا أمريكا التى تغيرت مواعيدها بسبب فيروس «كورونا» أيضًا.

وبالنسبة لأكثر من 11 ألف رياضى كانوا يستعدون للمشاركة فى أولمبياد طوكيو خلال الفترة من 42 يوليو إلى 9 من أغسطس المقبلين، ستكون هناك تبعات للتأجيل، فيما يتعلق بتغيير خطط التدريب والاستعداد، إضافة لتغيير الرؤية الشاملة لمسيرتهم الرياضية عامة. كما سيعانى بعض الرياضيين من مشكلة إنتهاء عقود الرعاية والملابس الخاصة بهم عقب الموعد الحالى للأولمبياد، مما يعنى خسارتهم مكافآت مالية وحوافز كانت مقررة حال تأهلهم لطوكيو 0202 وفوزهم بميداليات.

• (المادة 31 تمنح سداسى المنتخب الأوليمبى المشاركة فى الأوليمبياد بعد تخطى السن القانونية)

كما يواجه  المنتخب الأوليمبى  أزمة بعد إعلان منظمى أولمبياد «طوكيو 0202» مع اللجنة الأولمبية الدولية عن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية التى كان من المقرر أن تستضيفها العاصمة اليابانية الصيف المقبل، وذلك بسبب وباء فيروس كورونا.

ويتخطى السداسى  رمضان صبحى، أسامة جلال، محمد عبد السلام، ناصر ماهر،  كريم العراقى، ومصطفى محمد، لاعبو المنتخب الأولمبى الـ 32 من عمرهم حال إقامتها صيف 1202.

وتنص اللوائح على مشاركة اللاعبين وفقاً لتاريخ ميلادهم وليس سنهم وهو الأمر الذى يجعل من مشاركة «صبحى»، وأى لاعب آخر يتخطى السن فى الدورة الأوليمبية قانونيا.. وأكد خبراء اللوائح أنه يسمح لأى لاعب تجاوز سن الـ 32 المشاركة فى البطولة إذا ما كان قد شارك فى التصفيات المؤهلة، وهذا ما ينطبق على رباعى المنتخب الوطنى رمضان صبحي، وأحمد بيكهام، محمد صادق وناصر ماهر الذين تعد مشاركتهم فى البطولة قانوينة رغم تجاوزهم سن الـ 32 مع انطلاق المنافسات، وهذا وفقا للمادة 31 من اللائحة الخاصة بالأولمبياد.

وعلق شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبي، على مصير كافة مواليد 7991، مؤكداً أن لوائح دورة الألعاب الأوليمبية تنص على مشاركة مواليد 1 يناير 7991 ولن تتغير اللائحة رغم تأجيل الأوليمبياد لـ 1202، والتالى فإن رمضان صبحى لاعب الأهلي، سيشارك معنا فى الأوليمبياد بشكل طبيعى حتى بعد تأجيلها لمدة عام.

•(ارتياح  فى الوسط الرياضى  بعد تأجيل الأوليمبياد)

من ناحيه أخرى سادت حالة من الارتياح فى الوسط الرياضى حول العالم بعد صدور قرار رسمى من اللجنة الأوليمبية الدولية بتأجيل دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 0202 لمدة عام بسبب انتشار فيروس كورونا.. من جانبه أكد هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية أن قرار تأجيل الأولمبياد سيترتب عليه عدة خطوات فى الفترة القادمة على مستوى المنتخبات المصرية، حيث تقرر إيقاف كل الخطط السابقة للاستعداد للأولمبياد على أن يتم وضع خطط بديلة وسيتم عقد اجتماعات مع رؤساء الاتحادات لمناقشة خطط المرحلة المقبلة.

خاصة أنه من المنتظر أن يتم وضع جداول جديدة للبطولات المؤهلة من قبل اللجنة الأوليمبية الدولية بالاتفاق مع الاتحاد الدولية

وتابع حطب بأن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بتأجيل دورة طوكيو كان متوقعًا ونأمل أن تثمر جهودنا القانونية فى رفع الإيقاف عن لعبة الأثقال من أجل المشاركة فى طوكيو بعد التأجيل، والذى يعد فرصة للبطل إيهاب عبد الرحمن لاستعادة مستواه المعروف بعد العودة من الإيقاف .. فى حين كشف البطل الأوليمبى محمد إيهاب، لاعب منتخب مصر، لرفع الاثقال أن قرار تأجيل الأوليمبياد منحه قبلة الحياة حيث أصبح بإماكنه المشاركة فى الأوليمبياد التى ستقام العام المقبل خاصة أن مدة الإيقاف التى وقعت على اتحاد رفع الأثقال ستكون انتهت وهو ما يعزز فرصته فى التراجع عن قرار الاعتزال من أجل حلم ذهبية الأوليمبياد .. وأعرب عمرو سليم، رئيس اتحاد التايكوندو، وعضو اللجنة الأوليمبية عن ارتياحه للقرار، مؤكدًا أنه قرار سليم وكان متوقعًا للحفاظ على سلامة وصحة الرياضيين والتى هى الأولوية الأولى لدى الجميع بصرف النظر عن أى أضرار أو استفادات أخرى.. ولفت إلى أن التأجيل كان حتميًا فى ظل اضطراب خطط الأعداد للبطولة بسبب انتشار فيروس كورونا.. وكانت اللجنة الأولمبية الدولية قد أصدرت بيانًا رسميًا أمس الثلاثاء، أعلنت فيه تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية «أولمبياد طوكيو 0202» بعدما عقد رئيس اللجنة توماس باخ اجتماعًا مع رئيس الوزراء اليابانى أبى شينزو عبر الفيديو لمناقشة تداعيات فيروس كورونا على البطولة.. وقالت اللجنة فى البيان الرسمى إن الاجتماع شهد انضمام كل من مورى يوشيرو رئيس اللجنة المنظمة لطوكيو 0202 والوزير الأولمبى هاشيموتو سايكو، ورئيس لجنة التنسيق للجنة الأولمبية الدولية جون كوتس والمدير العام للجنة الأولمبية الدولية كريستوف دى كيبر، والمدير التنفيذى للألعاب الأولمبية كريستوف دوبى.