الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«حسام البدرى»: الفيروس ألحق شللاً للكرة فى العالم

حالة من الترقب أو الانتظار وعدم الاستقرار يعيشها العالم بسبب تفشى «كورونا» الذى أحدث ضررا بالغا فى كل مناحى الحياة بدول العالم بمختلف قاراته.



ما تلى ذلك من انعكاسات خطيرة على الاقتصاد العالمى إلى جانب تجميد عدد من الأنشطة ومن بينها النشاط الرياضى وبصفة خاصة اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم التى تقدر قيمتها بالمليارات سواء بالدولار أو اليورو أو حتى الاسترلينى وإلى حين إشعار آخر.. ولا يزال توابع زلزال «كورونا» يتوالى بعد أن تم اتخاذ قرار خطير بإلغاء الدورة الأوليمبية المقرر لها شهر يوليو القادم باليابان لتقام فى نفس الموعد فى العام المقبل وهو الأمر الذى أدى إلى مزيد من الخسائر الفادحة.

 

حالة تخبط

 

ونعود لكرة القدم بكل ما تحمل من مسابقات دورية فى العالم، أو تصفيات مؤهلة لكأس العالم 2022 ونحن نعيش حالة من التخبط وعدم الاتزان بعد أن أصدر الكاف الاتحاد الأفريقى لكرة القدم قرارًا بتأجيل المباريات الخاصة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا والأخرى لمونديال العالم، هذا التغير الذى أحدث زلزالًا فى كل المسابقات العالمية أو القارية أو حتى المحلية منها  كان بمثابة الضربة القاصمة لكل المنافسات الدولية والدوريات فى العالم بمختلف قاراته.

ولم يستثن من هذا الأمر بطبيعة الحال منتخبنا الوطنى لكرة القدم وما وصل إليه الحال أيضا من عدم استقرار أو توازن فى برامج إعداده ولا سيما أن الكابتن «حسام البدري» المدير الفنى للمنتخب مازال فى حيرة من أمره بسبب تلك التوابع من جراء «كورونا» الذى أربك كل الحسابات وهو ما انعكس بدوره على الفريق الوطنى وبات فى حالة من التوتر والارتباك أو بمعنى آخر الجميع لا يعرفون رؤوسهم من أقدامهم بسبب هذه الأحداث الطارئة التى ألمت بالعالم أجمع كل هذه الأمور ألقت بظلالها على صفوف المنتخب الوطنى وبما يمثل عبئًا ثقيلاً من نوع آخر ألم بالكرة المصرية ولما يمثل أيضا مشكلة أو أزمة يواجهها الفريق الوطنى وليس له ذنب فيها وإنما دفعته الظروف الصعبة مجبرا على ذلك خاصة بعد قرار الاتحاد الأفريقى (الكاف) بتأجيل النشاط الكروى برمته ولحين إشعار آخر وكان من بينها بطبيعة الحال تأجيل مباراتى المنتخب الوطنى أمام منتخب «توجو» فى التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية والخاصة بالتصفيات على مستوى القارة السمراء، وكذلك قيام الاتحادات الدولية الأخرى بتجميد نشاطها الكروى ولحين إشعار آخر أو طبقا لتداعيات الموقف عالميًا بسبب تفشى فيروس «كورونا» القاتل وفى الوقت الذى لم يفصح أو يعلن فيه «الكاف» عن أى جديد فيما يخص المواعيد الجديدة أو المقترحة.

 

شلل وتوقف

 

ولم يخل الأمر بانعكاس تلك الحالة الصعبة على المدير الفنى للمنتخب حسام البدرى الذى بادر وقال: إن ما حدث من شلل تام للنشاط الكروى الأفريقى أو العالمى أو حتى المحلى لم يكن فى الحسبان يوما ما وإنه شيء خارج الإرادة ويمثل بالنسبة لنا تحديا من نوع آخر وحتى هذه اللحظات لم نعرف متى أو كيف تنتهى هذه المشكلة أو يتلاشى هذا الكابوس المزعج الذى يتمثل فى صحة البشر من جراء هذا الفيروس الخطير الذى يسمى «كورونا» فى الوقت الذى تجمد فيه أيضا النشاط الكروى داخليا الذى يتمثل من خلال الدورى الممتاز وتوقفه بما ينعكس بالسلب على لاعبى الدورى مجتمعين وبالتالى يؤثر على إعدادهم وأدائهم ومستواهم لا سيما تلك العناصر التى يتم اختيارها للمنتخب ولكن نعمل إيه؟ الدورى مازال متوقفا وكل شيء أصيب بالشلل التام ولا نعلم متى يعود النشاط مرة ثانية ولأننا مجبرون فى الوقت الراهن بالتوقف عن أى نشاط كروى أو رياضى ليس فى مصر وحدها بل فى العالم كله... ونحن كمدربين أو جهاز فنى أو مسئولين نقدر المهمة الصعبة أو الثقيلة التى تقع على عاتق الكاف من جراء ذلك، فالفيروس «كورونا» لا يزال يفرض كلمته على المنظومة الرياضية فى العالم كما أن القائمين على الاتحاد الأفريقى أو غيره من الاتحادات الأخرى حريصون على الصحة  العامة فى ظل تفشى الفيروس القاتل الذى أودى بحياة الكثير من البشر ولا يفرق بين فقير أو غنى أو حتى أمير أو ملك ونحن بدورنا نتابع الموقف بجدية وننتظر عما تسفر عنه الأيام المقبلة ولحين تحديد مواعيد جديدة فى حال عودة النشاط مرة أخرى راجيا أن يتم القضاء نهائيًا على كورونا والعمل على درء مخاطره التى لا يستهان بها أبدا.

 

اختيار وتجمع

 

وأضاف البدرى بأنه لا يزال يفكر واضعا فى جعبته كل الاحتمالات بخصوص إعداد المنتخب أو تجهيزه للمرحلة القادمة فى الوقت الذى أكد فيه بأن تأجيل مباريات المنتخب قد أنهك تفكيره وأربك الكثير من حساباته من حيث التدريبات والإعداد البدنى والفنى ووضع الخطط ولدرجة أنه لم يتيسر له الأمر حتى فى استدعاء لاعبى المنتخب وفى حال اختيارهم حتى يتم تجميعهم من جديد ولا سيما أن التحضير لمعسكرات المنتخب كانت تتم بشكل طبيعى من قبل أو بصورة معتادة أو فى الظروف الطبيعية ولكن ظهور هذا الوباء قلب كل شيء وأصاب الجميع بالشلل التام وفى الوقت الذى يتابع فيه الاتحاد الأفريقى باهتمام بالغ ما سوف تسفر عنه الأحداث القادمة أو المتلاحقة من جراء ذلك خاصة أن قرار الفيفا أيضا بتأجيل المباريات الدولية يصعب فى نفس الغرض ولم يكن مفاجئا أبدا لكنه كان متوقعا فى ظل هذه الأجواء القائمة.

توابع فيروس

 

وأضاف البدرى أيضا أنه كان بالفعل جاهزا لتنفيذ برنامجه التدريبى الخاص بإعداد المنتخب لمباراتى توجو فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم أفريقيا، ولكن توابع كورونا أوقف كل شىء وجعلنا جميعا فى حالة من التوتر وعدم الاتزان فى ظل هذا التوقف الذى سيؤثر بطبيعة الحال على كافة المستويات للمنتخبات الأفريقية وليس مصر وحدها.. ونحن نعى تماما بأن ما حدث من إجراءات للحفاظ على الصحة وسلامة  الجميع بمن فيهم الجماهير والأجهزة الفنية والإداريون والمسئولون واللاعبون أيضا واضعين فى الاعتبار أن هذا الأمر خارج نطاق السيطرة وأن الكل متضرر منه.. وفى الوقت الذى نسعى فيه نحن كجهاز فنى على وضع برامجنا طبقا لمجريات الأمور وحرصنا على الاستمرار والحفاظ على لياقة اللاعبين وعلى صحتهم وسلامتهم فى ذات الوقت ووضع برنامج مجدد للإعداد طبقا لمجريات الأمور لا سيما على اللاعبين الذين تم اختيارهم داخل صفوف المنتخب حسب مستواهم السابق قبل توقف الدورى وأنه يرى بأنه مجبر على ذلك مثله كالآخرين فى كل دول العالم.

 

أزمة

 

ونحن من جانبنا نتابع باهتمام بالغ الموقف الحالى أو الراهن أو عما تسفر عنه الأيام المقبلة وننتظر ما سوف يكون من مواعيد جديدة بعد انتهاء أزمة كورونا بإذن الله ومتمنيا أن يتم هزيمة كورونا والقضاء نهائيا عليها. وأضاف بأن برنامجه التدريبى دون شك قد تأثر كثيرا بمثل هذه الأحداث أو التداعيات، كما أن تأجيل المباريات أربك حساباته من حيث برامج تدريب المنتخب أو حتى تجمعه من جديد وكذلك استدعاء لاعبيه وخاصة أن التحضير لأى من المعكسرات يحتاج لوقت أو جهد ومن قبل كان يتم ذلك بشكل طبيعى أو معتاد أما الآن فكل شيء قد تغير بعد ظهور فيروس كورونا وانتشاره الفاحش فى أرجاء الكرة الأرضية ورغم ذلك نحن واثقون من أنفسنا بل سنكون أكثر تحديا أو إصرارًا على قبول أى من التحديات مهما كان حجمها ولكن فى نفس الوقت  نتمنى أن نتخلص نهائيا من هذا الكابوس كورونا وسوف أحرص على تعويض ما فاتنا.