الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

فكرة مبتكرة لهدية عيد الأم

جدد القديم بلمسات شخصية

«إحنا شغالين على كذا فكرة لعيد الأم، بنحاول نقدم حاجة جديدة من خلال إعادة التدوير والاستخدام، وهدفنا الأساسى إننا نعمل حاجة بهوية مصرية وتكون مستوحاة من شىء معين مش شرط تاريخى ولكن يعبر عن صاحبه ومستوحاة من حياته الشخصية فى شكل منتج».



بأفكارها المتنوعة، تستعد دينا خليل، فتاة البحيرة العشرينية، لاستقبال عيد الأم بهدايا مختلفة من نوعها، فمنذ عشرة أشهر أنشأت جاليرى «خشب أخضر»، لتصميم ديكورات المنازل والشركات وتصنيع الأثاث بهوية الزمن الجميل واحتياجات الحاضر. اكتسبت دينا خبرتها من عملها مع مهندسة ديكور بعد انتقالها للقاهرة منذ 7 سنوات، كما عملت كمصممة لديكورات الأفراح لفترة ما قبل أن تنفذ مشروعها الشخصى، مشروعها الذى اشترك معها فيه مجموعة من الأفراد أغلبهم سيدات، ومع بدء شهر مارس، أتتها فكرة تنفيذ قطع ديكور كهدايا لعيد الأم، ولكن مع إعادة تدوير قطع الأثاث القديمة.  «كل اللى بيفكر فى هدايا للمناسبات بيجيب حاجات جديدة ومكن تكون هدايا الأم مش محتاجاها، لكن إحنا فكرنا فى أكتر حاجة بتهم الأم فى البيت باعتبارها أكتر شخص قاعد فى البيت باستمرار ومش بتخرج كتير.. ومن هنا جتلنا فكرة تجديد فرش البيت وأخشابه». فكر دينا فى تنفيذ قطع الديكور واللوحات الفنية والأثاث، يركز على أن تحمل هذه القطع رسوما لمواقف عاشها الشخص ذاته مع أصحابه وأقاربه، تعبر عما يفكر فيه وعن أحداث حياته.  دينا واحدة من فريق مكون من 10 أفراد مختلفى الأعمار، بدأوا معا منذ 10 أشهر متفقين على هدف واحد، الحفاظ على الهوية المصرية فى تصميم منتجات، تيسر حياة الناس اليومية وتعبر عن مشاعرهم وطريقة أفكارهم. هدفنا نفرح ست البيت الفكرة بدأ تنفيذها عندما طلب أحد العملاء تجديد إحدى قطع أثاث منزله، سواء كرسى أو كنبة أو طاولة، أو قطع زجاجية كسر أحد أجزاءها، «العميل بيقولنا على القطعة اللى عايز يجددها لوالدته، بنروح نعاينها ونشوفها محتاجة إيه، سواء تنجيد أو حاجة مخلعة عايزة تتثبت، أو كنبة محتاجة سوستة جديدة، أو قطع خشبية محتاجة تدهن بألوان جديدة ولو فيها سوس بنعالجها، قطعة انتيك غالية عليها.. هدفنا نحيى البيت بروح مختلفة وجديدة على ذوق صاحبها وذوق ست البيت». شعارنا: البيت حيث يرتاح القلب  شعار تصميمات دينا هو البساطة والسهولة فى الشكل ويسر الاستخدام، مع الحفاظ على جودة المنتج بشكل متميز ومختلف، فتؤمن دينا - خريجة كلية الحاسب الآلى والتى عملت كمعدة راديو وصحفية لفترة قصيرة - بأن كل إنسان متفرد فى شخصيته وتفكيره وطبيعته، وله تفضيلاته المختلفة عن غيره فى الألوان والتصميم والهدف أيضا، هذه المبادئ التى حثتهم على أن تكون عبارة «البيت حيث يرتاح القلب» هى شعارهم المتداول على صفحتهم على الفيسبوك. لوحات تعيد الذكريات «جزء تانى من أفكارنا لهدايا عيد الأم لوحات قماش مرسوم عليها موقف بينك وبين والدتك فاكره ومش هتنساه وحابب تخلده، لما كنت بيبى ووالدتك بتأكلك بمعلقتك الصغيرة، أو لما كانت بتصحيك تروح المدرسة أو واقفة على الباب بتوصلك، بتذاكر فى أوضتك ومنهمك وهى جيبالك ساندوتش وكوباية عصير، يوم تخرجك من الجامعة وهى واقفة بتتصور جمبك وحاضناك من الفرحة، يوم جوازك وفى فرحك واقفة بينك وبين عروستك بتوصيكم على بعض».  مواقف عاصرناها جميعا ولا ننساها لأمهاتنا يحكيها العميل للرسام المسؤول عن تنفيذ اللوحة، التى تبدأ أسعار بيعها من 600 جنيه، ليبدأ هو برسم الحكاية متسلسلة على قطعة القماش، الرسمة التى تنفذ فى أربعة أيام تقريبا ثم يستلمها العميل ليبدأ بتعليقها على أحد حوائط منزله، كهدية متفردة تخصه هو وأمه فقط. الفكرة التى أتت دينا وهى تستمع لأحد البرامج الإذاعية المسجلة مع الفنان فؤاد المهندس وهو يروى قصة حياته مع زوجته الفنانة شويكار، ويتذكر مواقف جمعتهما سويا لا ينساها بتفاصيل تخصهما هما فقط، وهى ترى تتخيل تلك المشاهد، لحظات فرحهما واندهاشهما وقلقهما، وبالفعل بدأت فى تنفيذ هذه المواقف على لوحات لترى الشكل النهائى لهذا المنتج كيف سيكون، بالتعاون مع فريقها المكون من رسام ونجار ومصمم ونقاش ومتخصصين بالعمارة، ممن ساهموا فى نجاح جاليرى خشب أخضر، الموجود بمنطقة طلعت حرب بالقاهرة. «الهدايا بتتكلف حسب الخامة المصنوعة منها وحجمها والشغل المبذول فيها، بنشترى الحاجة اللى محتاجينها سواء أقمشة أو ألوان أو أوراق كرتون أو مسامير، أى حاجة تخص طلب العميل، وبيبدأ المتخصص فى الفريق فى تنفيذها، وبنتفق مع العميل من البداية على الثمن»، وبعد الانتهاء من تنفيذ الهدية، يتم شحنها لمقر تواجد العميل، الذى يشارك بأفكاره وحكاياته الشخصية فى تصميم الهدية، مصحوبة بضمان لمدة سنة على القطع الديكورية، وفق ما أشارت إليه دينا خليل. وشوش المخدات من كوميديا الأمهات «آخر حاجة فكرت فيها كنوع تانى من الهدايا لعيد الأم وشوش المخدات، يعنى مواقف بردو فاكرها لأمك وعايز تخلدها، وفى نفس الوقت بنصممها بشكل كوميدى عشان كل ما يشوفوها يضحكوا، فكرت فى تصميم على كيس مخدة، والأم بتقفل المروحة على ولادها وهما نايمين، فى الشتا وهى عاملة حلة عدس كبيرة وجايبالك برتقال»، فالأفكار عن هدايا عيد الأم لا تنتهى، وحسب الموقف لكل شخص تظهر تصميمات جديدة ومختلفة، هكذا قالت صاحبة جاليرى خشب أخضر.