السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

المصير مازال مجهولا

الدورى الممتاز مهدد بالإلغاء.. إلا إذا!!

توابع فيروس «كورونا» لاتزال تلقى بظلالها على كل مناحى الحياة التى أصبحت شبه متوقفة تمامًا خوفًا من انتشار الفيروس القاتل عن طريق التعرض له بالعدوى أو أى سبل أخرى.



ومن الجانب الرياضى بعد إيقاف جميع النشاطات فيه وفى مختلف الألعاب الرياضية لاسيما أكثرها شهرة وقيمة تسويقية قفزت إلى المليارات فإن إيقاف الدورى فى الوقت الراهن بات أمرًا واقعًا رغم أنف الجميع.

فى الوقت الذى بدأت بعض الأصوات تطالب بإلغاء الدورى هذا الموسم واعتباره كأنه لم يكن ولإعطاء الفرصة كاملة للقضاء على فيروس «كورونا».. وهذه الرغبة اقترحها وطالب بها عدد من رؤساء الأندية، ولدرجة أن أحدهم بعث برسالة عاجلة إلى اللجنة الخماسية التى تدير اتحاد كرة القدم بحتمية اتخاذ مثل هذا القرار وفى ظل الظروف القهرية أو الراهنة وحفاظًا على سلامة اللاعبين وكل المنظومة الكروية، وفى الوقت الذى يلاقى فيه مثل هذا الطلب اعتراضًا من جانب الأهلى الذى يتصدر المسابقة بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه خاصة أن الذين تقدموا بالرغبة فى إلغاء مسابقة الدورى الممتاز لهذا الموسم أنديتهم فى موقف حرج والبعض منهم مهدد بالهبوط.. وكأن مقولة «مصائب قوم عند قوم فوائدًا»!!

فى الوقت الذى انطلقت منه أصوات داخل مقر الجبلاية بالتلميح وليس بالصفة الرسمية أو التأكيد بأن كل الأمور تسير فى اتجاه الإلغاء هذا الموسم بسبب الظروف الراهنة وعدم الاستقرار الذى تمر به كل دوريات العالم وليس مصر وحدها إلا أن مثل هذا القرار لن يتم اتخاذه بشكل متسرع وفى ظل استمرار المتابعة الدائمة للموقف المتأزم وحتى خلال شهر أبريل القادم.

والمعروف أن النشاط الرياضى بصفة عامة أو كذلك فيما يتعلق بكرة القدم لايزال معلقًا وبقرارات سيادية حفاظًا على الصحة العامة من انتشار «كورونا».

وهناك من يدلل ذلك بأن الأمر أو اتخاذ قرار الإلغاء قد لا يكون ضمن إرادة اللجنة الخماسية ولكنها قد تجد نفسها مجبرة عليه من خلال الجهات المختصة أو الدولة أوالجهات المعنية فيها وبصفة خاصة من جانب وزارة الشباب والرياضة المختصة أيضًا بهذا الأمر.

وهناك دلائل أخرى ترى بأن الوقت لن يكون فى صالحنا وأن هناك توجهًا بقرار آخر وهو مواصلة تعليق النشاط الكروى لمدة 15 يومًا مرة أخرى وبعدها سوف يتم إخطار الأندية بالموقف الجديد وفى ظل التداعيات التى يفرضها الأمر الواقع بخصوص مكافحة فيروس «كورونا» وعن مدى انحسار حدته أو انتشاره وفى هذا الشأن سوف تعقد اللجنة الخماسية اجتماعاتها المتواصلة من أجل الوصول إلى قرار صائب بشأن الدورى، خاصة أن جميع الاقتراحات أو الحلول مازالت معروضة على مائدة الاجتماعات وطرح كل السبل بخصوص الدورى سواء باستكماله أو العمل على إلغائه، وهو الأمر الذى ينعكس أيضًا على جميع الألعاب الأخرى أو كذلك فيما يتعلق بالنشاط الدولى أو كذلك مصير المشاركة فى الدورة الأوليمبية بطوكيو 2020 والمقرر لها خلال يوليو القادم.

وفى الوقت الذى يرى فيه آخرون بأن الفرصة مازالت سانحة فى استمرار الدورى عقب تخطى هذه المحنة التى نمر بها وقد يكون شهر مايو القادم هو موعد جديد لاستئناف مباريات الدورى وفى حال استقرار الأوضاع أو الأمور التى تمر بها البلاد أو كذلك العالم كله.

وفى حال تأخر الدورى إلى ما هو أبعد من ذلك ستكون هناك حالة اضطرارية لاتخاذ قرار بالإلغاء، حيث سيكون من المستحيل أن تستكمل المسابقة فى ظل هذه الأوضاع الصعبة أو حتى قبل استئناف دورة الألعاب الأوليمبية أو حتى كذلك المباريات الدولية للمنتخب الوطنى الأول الذى يستعد بدوره لخوض مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم أو كذلك باقى التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية.

وهذا التوقف الإجبارى قد ألقى بظلاله على جميع الأنشطة الرياضية والمسابقات بمختلف أنواعها.

ومازالت الرؤية غير واضحة حتى الآن حتى على الساحة الأفريقية، فالأهلى مازال يستعد بدوره لمباراتى دور الأربعة فى دورى الأبطال الأفريقى أمام نادى الوداد المغربى.. وقل نفس الشيء الزمالك الذى يلاقى نادى الرجاء المغربى فى الدورى قبل النهائى لدورى الأبطال الأفريقى وإن كان الفريق الأبيض لا يعنيه أو يهمه استئناف الدورى الممتاز على المستوى المحلى من عدمه لكنه يضع فى الاعتبار الأول الفوز بأكبر بطولة أفريقية تضعه فى مصاف الفرق الأكثر إنجازًا للألقاب خلال وقت وجيز.