الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
نحن فى يد الله وليس كورونا!!

نحن فى يد الله وليس كورونا!!

بات مصدرا للفزع أو الرعب فى كل أرجاء المعمورة ذلك الفيروس اللعين «كورونا» الذى لم نعهده أو نمر به من قبل ومن تداعياته الخطيرة التى أثارت الذعر فى نفوس البشر فى الكرة الأرضية التى لم يسبق لها مثل هذا الوباء الخطير والذى نتعامل معه ولأول مرة ولكونه ذلك المجهول الذى ليس من السهل هزيمته أو الإطاحة به ما لم يكن ذلك بإذن من الله سبحانه وتعالى.. وأنا على يقين تام بأن ما يحدث بمثابة رسالة آتية من السماء بالتحذير مما نحن فيه الآن من تجاوزات أو ابتعاد عن المولى سبحانه وتعالى سواء بالأعمال أو الأفعال التى لا يرضى عنها الله ولأن الكون كله يخضع لإرادته وليس لمشيئة البشر أو الإنسان الذى خلقه الله وصنع لنا كل مناحى الحياة بكل ما فيها من خير أو شر وجعلنا نحن البشر نختار أن نميز بين هذا أو ذاك.. ولذا قد أكون عكس الآخرين وأرى أن ذلك قد يعم بالخير لنا فالدعوة الموجهة مفهومة تماما ألا وهى «استقيموا يرحمكم الله» من كل شيء ضار أو معصية أو أى شيء لا يرضى عنه المولى عز وجل... ونحن جميعا فى يد الله وليس سواه ولا نخشى أو نخاف من أحد إلا الله سبحانه وتعالى.. وهو القادر وحده على حماية خليقته أو بكل ما تحوى المسكونة من حياة بخلاف الإنسان أرقى المخلوقات التى ميزها الله بالعقل والوجدان.. وأنا أعتقد كثيرا بأن الله قد سمح لنا بهذه التجربة الصعبة أو هذه الرسالة النازلة من السماء كى نرجع ونتوب ونتحرر من ذنوبنا وخطايانا وهى أيضا بمثابة دعوة للحياة من جديد فلنراجع أفعالنا نحو الله.



والفيروس القاتل «كورونا» أو ذلك الوباء المرعب أو المخيف مجرد شيء هلامى أو ضعيف جدا ولا نراه بالعين المجردة، لكنه فى ذات الوقت قوي يتحول إلى وحش كاسر ينهش فى أجساد البشر ويؤدى بهم إلى الوفاة.

وبناء عليه دائما نردد ونقول لا حول ولا قوة إلا بالله ولأن الحل عنده لوحده وليس سواه ونحن دائما فى حاجة إلى العناية الإلهية  ورعاية منه كى نتخلص من أى وباء ولذا فأنا أتسلح دائما بالإيمان والحكمة بعد أن ضل العالم طريقه وأباح ما لا يرضى عنه الله سواء تناحر أو حروب ومنازعات وتطرف وزنا وشذوذ أو فساد وكلها من المعاصى فهل نتعظ ونتوب ونعود إليه بأعمال الخير والمحبة والسلام.. ورغم ذلك أنا أيضا على يقين وعما قريب بأن هذه الغمة التى نمر بها سوف تنقشع أو تزول إلى الأبد مع العلم بأن العالم أجمع يعيش أكبر محنة له من خلال هذا الوباء الضعيف جدا والقوى فى ذات الوقت وعلينا أيضا أن نعى تماما هذا القول العظيم من تلك الآية المباركة بالقرآن الكريم «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

إذن علينا أن نتغير أولا فى أحوالنا إلى ما هو أحسن أو ما لا يغضب الله.. وقد ذهب خيال البعض إلى ما هو أبعد من ذلك ورددوا بأن العالم يحيا أو يعيش أصعب زمان له وقالوا إن ما يحدث حرب عالمية من نوع آخر تهدد الحياة وفناء البشرية.. وأنت يارب ترعانا ولا تريد هلاك خليقتك على الأرض فأنت وحدك الذى تحرص على بقائها ولكن العيب كل العيب فينا نحن البشر فنحن لا نتغير ولم نتعظ أو نسلك طريق الحياة أو النجاة.

فقط علينا بتنظيف قلوبنا وتحكيم عقولنا بالصلوات والدعوات المستمرة إلى الله ومرة أخرى أقول لكل إنسان: استقم كى يرحمك الله.