نجاح ضد التاريخ

لانه امر تعلق بجموع الناس . لمس الناس النجاح . ولانه خطر يهدد الشعب كله لا يفرق ما بين غنى وفقير . لاحظ الشعب نجاح الحكومة فى ادارة ازمة فيروس كورونا . فقد كان هناك حالة من سوء الفهم وتوقع سوء النية من الشعب تجاه الحكومة ناتج من اجراءات عانى الشعب منها الكثير ودفع ثمنها غاليا رغم انها كانت واجبة الحدوث منذ زمن طويل . وهو ما ولد حالة من اتساع فجوة الثقة ما بين المواطنين وبين الحكومات . اى حكومات جاءت خلال الست سنوات الماضية . ومع اعلام نمطى قديم الفهم والادراك والسلوك والاداء والاشخاص جعلت الفجوة تتسع اكثر . وهو الامر الذى جعل الحكومة تعمل بنفسها فى مجال التواصل الجماهيرى ليعرف الشعب الحقيقة . لقد ادار الدكتور مصطفى مدبولى بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى ازمة الامطار نهاية الاسبوع قبل الماضى ومن بعدها ازمة فيروس كورونا بكثير من الثقة والعلم والثبات والارادة والصبر مما جعل الشعب ولاول مرة فى تاريخه الحديث يشيد بتحركات وادارة الحكومة لاموره . بل ويشعر ان الحكومة ولاول مرة حريصة على حياته وصحته وسلامته . وهو امر فى التاريخ الاجتماعى المصرى من شبه المستحيلات . لقد اعتاد المصرى منذ قديم الازل منذ الفلاح الفصيح ان يشتكى الحكومة ويستعدى الحكومة . وهو يرى على الدوام انها عدو يضمر الشر الدائم والمستمر له . لكن الايام القليلة الماضية كانت ايام تاريخية فى عمر الشعب المصرى والحكومات المصرية على مر التاريخ . لقد اعجب الشعب اخيرا بسلوك وادارة الحكومة وهو ما يحسب للدكتور مدبولى صاحب مدرسة السهل الممتنع فى الادارة . رجل بلا ضجيج وبلا شو اعلامى وبلا شلل تحاط به . بل رجل يحمل ملامح السياسى – وجه لا يعطيك اى انطباع سوى الجدية – مهموم بالدولة وما يحاط بها من مخاطر . ومهموم بالشعب وما يتعرض له من اخطار . الدكتور مدبولى ادار الازمة التى  كلف بها من الرئيس السيسى باقتدار ونجاح يحسب له ولمجموعة وزرائه فكان التناغم الحكومى فى ادارة الازمة جديدا على الشعب ويعطى الثقة فى مستقبل افضل ظهرت نتائجه ولمست الجماهير نجاحه .