السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
 نجح المصريون وسقطت الأحزاب

فى مبادرات السيول..

 نجح المصريون وسقطت الأحزاب

 فى الوقت الذى استخدم قلة من الشباب وسائل التواصل الاجتماعى لنشر الشائعات  وترويع المجتمع، حتى جاءت آخر شائعة  غير منطقية بالقول بهروب أسد من السيرك القومى!! كان شباب آخرون سواء بشكل فردى أو جماعى يقومون تطوعًا باستخدام وسائل التواصل وخاصة «الفيس بوك» فى مبادرات لمساعدة المواطنين من حوادث السيول، وأعلنوا عن هذا قبل يومين من هطول الأمطار.



إيواء ساكنى الشوارع

  أهم تلك المبادرات مبادرة كريم تركى وفريقه،الذى نشر عن المبادرة  يوم الأربعاء، هى البحث عن أطفال بلا مأوى أو مسنين بلا مأوى أيضًا وسيقومون بتوفير المأوى والطعام لمدة يومين، وكتب أرقام تليفونات وطلب الاتصال بهم إذا كان هناك من يحتاج لذلك، و أيضاً خرجوا للبحث بأنفسهم عن المحتاجين.

 كريم وفريقه قاموا أيضًا بإيواء الكلاب والقطط، بتوفير مكان فى جراج أحد الأصدقاء وتوفير الماء والطعام، الغريب أن كريم رفض أى تبرعات وأكد أن من يريد المساعدة يلحق بنا ويكون معنا بنفسه للمساعدة، وجميعنا يفعل ذلك بمجهوده الشخصى.

عرفنا من خلال صفحة كريم على الفيس أنه دائمًا يقوم بمبادرات كهذه ولكن يعتبر ذلك مجرد فعل خير، كما علمته أمه، كريم وفريقه بدأوا بتأجير أجهزة لشفط المياه  من البيوت الغارقة، والتى حبس أهلها وعجزوا عن الخروج منها. كريم وفريقه استطاعوا تقديم 1800وجبة وبطاطين ومفروشات لقاطنى الشوارع بمجهودهم الفردى، عمار يامصر.

مشتى مجانا

 فى مطروح تم فتح شقق المصايف للغرباء، أو العاملين من غير مواطنى البلد، خاصة بعد قرار وقف عمل القطارات، وقد قام أصحاب شقق المصايف بفتح الشقق مجانًا.

أما أصحاب المطاعم فى مدينتى الإسكندرية والقاهرة فقد قام العديد منهم بفتح أبواب محلاتهم أمام العالقين بالمدن لتناول وجبة مجانًا وبعضهم عرض المكان أيضًا لإيواء  الغرباء للمبيت ليلة الخميس، وتم النشر على مواقع التواصل، محل سمكاوى بالسيدة زينب كان أحد هذه المحال وأيضًا محل مصطفى درويش بالزمالك.

أين الأحزاب؟

 تلك المبادرات وغيرها كانت فردية أو من مجموعات من الأصدقاء ولاقت ترحيبًا من المواطنين سواء المحتاجين المساعدة أو المتابعين فى البيوت، والذين بدورهم ساعدوا فى نشر المبادرات على صفحاتهم لتصل لأكبر عدد من الناس، غير صورة واحدة لاقت انتقادًا شديدًا من المواطنين، عند ما نشر حزب شهير صورة على صفحته لاثنين من أعضائه يقفان بالشارع يمسكان بشارة الحزب فى مواجهة سيارة حكومية لشفط المياه،  انتقد المواطنون الصورة واتهموا الحزب بأنه يقوم بها كدعاية انتخابية فى وقت معاناة المواطنين، وآخرون قالوا إن السيارة ملك الشعب وليس الحزب.

 بدورنا نتساءل أين دور الأحزاب فى تلك الكارثة؟

الصحفى والكاتب مصباح قطب عضو حزب التجمع، قال: إن  المفروض فى تلك الظروف أن يكون لشباب الأحزاب مبادرة مشتركة تحت رعاية تنسيقية من الأحزاب وليس مبادرة فردية أو نشاط لحزب بعينه، حتى لا يكون الهدف هو الدعاية الانتخابية، ولكن المساعدة الحقيقية للمجتمع وللحكومة، لأننا فى وقت أزمة.