الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أزمة «رمضان صبحى» مازالت تبحث عن حل

تناثرت الأقاويل وكثرت الشائعات حول عودة «رمضان صبحى» للمشاركة فى المباريات بشكل تام، خاصة أن مسألة الدفع به فى التشكيل باتت فى موضع شك كبير وبعد أن  تردد أكثر من مرة بأنه جاهز تمامًا لخوض المباريات كى نكتشف بعدها مجرد كلام أو فرقعة فى الهواء، وفى ظل فترة طويلة من العلاج استغرقها اللاعب وأصبح محلك سر.



وفى الوقت الذى أعلن فيه الجهاز الفنى بقيادة السويسرى «رينيه فايلر» بأنه لن يغامر بالدفع برمضان إلا إذا كان سليمًا وجاهزًا تمامًا وبعيدًا عن أى تأويلات ولا بد أن يكون على أتم الاستعداد من الناحية الصحية والنفسية أو  كذلك الفنية وكلها مقومات ضرورية لعودته من جديد داخل تشكيل الأهلى خاصة أنه إحدى الأوراق المؤثرة أو الراغبة لصالح فريقه.. وعلى جانب آخر، لاتزال أصابع الاتهام تشير إلى الجهاز الطبى بالنادى فى تأخر عودته حتى الآن وأصبحوا فى موضع انتقادات مستمرة بسبب المبالغة وطول فترة علاج «صبحى» من تمزق العضلة الخلفية والتى كان مخصصًا لها فترة محددة للعلاج من حيث المدة أو التوقيت ولكن مازال الأمر شبه غامض بما يدور حول شفاء أو جاهزية اللاعب للمشاركة فى المباريات.

والجهاز الفنى بدوره أشد حرصًا على عدم المجازفة والدفع بلاعبه ما لم يكن مطمئنًا بدوره من جميع الجوانب وحتى لا تعاود الإصابة اللاعب مرة أخرى وتصل به إلى نقطة الصفر لا قدر الله.

وصراحة مازالت الشكوك تحوم حول عودة «رمضان صبحى» سليمًا معافاً ليس من أجل الأهلى لوحده بل من أجل المنتخب الوطنى الأول أو كذلك المنتخب الأوليمبى ولا يعلم أحد كيف أو متى سوف يتم الدفع به فى المباريات، وفى ظل همسات أو غمزات تصل إلى حد الاتهام بأن «رمضان صبحى» ضحية لجهاز الأهلى الطبى الذى كان سببًا مباشرًا فى عدم عودته حتى الآن وفى ظل تضارب من نوع آخر لاسيما من جانب السويسرى «رينيه فايلر» المدير الفنى الذى أفصح عن عدم قناعته بما حدث للاعب وعدم تعافيه التام حتى الآن رغم مرور وقت كبير من إصابته حتى الآن وهو الأمر الذى جعله ينتقد الجهاز الطبى بالفريق ويطالب بالرغبة فى إحداث تغيير فيه وبعد تكرار فشله فى التعامل مع الإصابات لبعض لاعبى الأهلى ولعلكم تتذكرون ما حدث من قبل لإصابات متلاحقة لعدد من لاعبى الأهلى أمثال كريم نيدفيد الذى مازال يعالج منذ فترة طويلة جدًا و«محمد محمود» الذى عاودته الإصابة بقطع آخر بالرباط الصليبى أو كذلك «رامى ربيعة» الذى غاب فترة طويلة قبل أن يعود للمشاركة مرة أخرى وهكذا غيرهم من اللاعبين.. وفى الوقت الذى كانت فيه إصابة «رمضان صبحى» من خلال التدريبات بتمزق بالعضلة الخلفية التى أطاحت به خارج الملعب ولمدة طال انتظارها استغرقت وقتًا مبالغًا فيه إلى جانب غموض موقفه حتى الآن أو حتى معرفة موعد الدفع به فى المباريات رغم تأكيد الجهاز الطبى أكثر من مرة بأن اللاعب سليم مائة فى المائة.

وزاد من الأمر حيرة عندما أعلن «فايلر» أكثر من مرة وقبل مباريات فى غاية الأهمية سواء فى الدورى أو دورى الأبطال الأفريقى بأن اللاعب مازال يخضع للعلاج ولن نغامر بالدفع به ما لم يكن مكتمل الشفاء من إصابته العضلية التى ألمت به ولهذا السبب هو خارج الحسابات أو بعيدًاعن التشكيل وقد تكرر نفس الموقف قبل لقاء السوبر المحلى أمام الزمالك عندما كان يرغب اللاعب فى المشاركة ويصر على ذلك ويقول أنه قادر على الأداء ولكن «فايلر» كان له رأى آخر فى الوقت الذى لم يعلن موعدًا محددًا لعودته من جديد. وعلى الجانب المقابل عكف «فايلر» المدير الفنى على الاطلاع وقراءة التحليل الخاص أو التقرير الطبى بـ«رمضان صبحى» لاسيما بعد حالة عدم الاستقرار أو الجدل والنقاش حول تعافيه من الإصابة أو عدم الخوف بالدفع به فى المباريات وحتى لا تعاوده الإصابة مرة أخرى وتلك هى الطامة الكبرى إذا حدثت لا قدر الله وبالفعل هو يشارك فى التدريبات اليومية بشكل طبيعى طوال الفترة الأخيرة.. وفى الوقت الذى أعلن فيه الجهاز الطبى بأن حالة «رمضان صبحى» أصبحت مطمئنة وتحسنت إلى أعلى درجة وأن اللاعب أصبح جاهزًا للمباريات، إلا أن «فايلر» مازال يتمسك بموقفه ويرى أن اللاعب مازال يعانى وأن إصابته مازالت قائمة ولا نعرف متى أو كيف تنتهى آثارها السلبية إلى الأبد.

كل هذه الأمور تعكس حالة من التضارب حول مصير أو مستقبل اللاعب الموهوب فى الوقت الذى رفضت فيه لجنة التخطيط بالنادى الأهلى سفر «رمضان صبحى» إلى ألمانيا من أجل  التأهيل وكذلك الإعداد بأحد المراكز الطبية المتخصصة هناك.

والمدهش أو المثير فى هذا الشأن أن النادى الإنجليزى «هيدرسفيلد» المحترف ضمن صفوفه اللاعب بادر فى إرسال خطاب عاجل إلى النادى الأهلى والمعار له اللاعب طالبًا فيه شرح حالة اللاعب بالتفصيل والاطمئنان على لاعبه بشكل دائم، لاسيما أنه قد أعلن من قبل عن الرغبة فى بيع «صبحى» نهائيًا وليس إعارته وبمقابل 01 ملايين جنيه استرلينى لاسيما بعد أن ازدادت أسهمه بشكل كبير بعد المستوى الجيد الذى ظهر عليه فى أمم أفريقيا الأخيرة التى أقيمت بمصر.

وعلى الجانب الآخر، أرسل الأهلى خطابًا للرد على النادى الإنجليزى المحترف به «رمضان صبحى» والذى يتضمن أيضًا ردًا من المدير الفنى «فايلر» موضحًا فيه بأن اللاعب مازال يخضع لبرنامج طبى وتأهيلى من أجل العودة به من جديد إلى المشاركة فى المباريات أو مجرد الشك الذى يساور البعض فى سلامة اللاعب أو شفائه قد تكون سببًا مباشرًا فى تأخر عودته ويبدو أن العرض مازال مستمرًا.

كل هذه الأمور جعلت من أزمة «رمضان» عرضًا مستمرًا ومشكلة مازالت تبحث لها عن حل حاسم فلا يعلم أحد متى يعود «صبحى» من جديد.