الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عمرو قنديل: التطوير مرتبك وفوضى وتخبط

مذيع فذ. يجيد اللغة العربية ويجيد الإلقاء ويمتلك ثقافة واسعة. منذ طفولته تأثر بعمل والده الكاتب الصحفى الراحل محمد وجدى قنديل، تخرج فى كلية التجارة جامعة القاهرة ثم التحق بالعمل فى البنك العربى الأفريقى الدولى لمدة 10 سنوات ثم لعبت الصدفة دورًا فى تغيير مسار حياته لإظهار موهبته فى تقديم البرامج والعمل فى مجال الإعلام، قدم عددًا كبيرًا من البرامج مثل فضفضة ونجوم صاحبة الجلالة وحاليًا برنامج هنا ماسبيرو، يهوى القراءة والسباحة والديكور والرسم.



 

 

كيف تأثرت بوالدك ؟

 

-  منذ طفولتى تأثرت بعمل والدى الكاتب الصحفى الراحل محمد وجدى قنديل رئيس تحرير مجلة آخر ساعة وانتمائه لمؤسسة أخبار اليوم. المدرسة الصحفية العريقة. تعلمت منه أساسيات العمل الصحفى والإعلامى وقابلت من خلاله شخصيات صحفية وسياسية لها قيمتها تعلمت منهم الكثير. 

 

كيف لعبت الصدفة دورًا فى تغيير مجال عملك واتجاهك للعمل بالإعلام؟

 

- التحقت بالعمل فى البنك العربى الأفريقى الدولى لمدة عشر سنوات اكتسبت خلالها خبرة كبيرة حتى التقيت صدفة بالإعلامية الكبيرة السيدة سامية صادق وكانت وقتها رئيس القناة العامة بمجموعة قنوات art عام 1993 وعرضت عليّ العمل معها وكانت البداية. وتحت إشراف الإعلامى الكبير الراحل حمدى قنديل. تدربت على يديهم وفهمت الإعلام كما يجب أن يكون وكنت أقدم سهرات حوارية طويلة مع رموز الفن والفكر والثقافة والسياسة. كان بعنوان دعوة على فنجان شاى وذلك فى أعوام عام 93 و94 و90 . ثم التحقت بعدها بالقناة الفضائية المصرية باختيار الوزير السيد صفوت الشريف وأستاذتى السيدة سناء منصور وهنا كان انطلاقى الحقيقى بمجموعة من أنجح البرامج. دنيا ودين مع د.عبدالله شحاتة وبرنامج فضفضة وبرنامج زوجة رجل مهم وبرنامج ممنوع الدخول وبرنامج نجوم صاحبة الجلالة وبرنامج أيوه لا وبرنامج المضيفة وبرنامج لحظة صدق مع عبدالوهاب مطاوع، وبرنامج عرب نجوم طرب. هذا إلى جانب التغطيات الخارجية لمناسبات مهمة منها مهرجان الجنادرية فى السعودية ومهرجان القرين الثقافى فى الكويت ومهرجان الهجن الدولى فى العريش ومهرجان الخيول العربية فى المغرب والمؤتمر الاقتصادى الأول والثانى فى مصر. ثم انتقلت عام 2003 للقناة الأولى للعمل تحت قيادة الراحلة العظيمة سهير الأتربى وأستاذتى الكبيرة زينب سويدان.

 

لو لم تكن مذيعًا، ماذا كنت تتمنى أن تصبح؟

 

- لو لم أكن مذيعًا كنت استمررت فى مجال البنوك لنجاحى فيه وتركت المجال وأنا أصغر رئيس قسم فى البنك العربى الأفريقى الدولى وكنت على وشك الانتقال للعمل فى بنك يوباف باريس فى باريس والانتقال للحياة هناك. وكنت احتفظت بعملى الخاص فى مجال الديكور والفن التشكيلى من خلال الجاليرى الذى كنت أمتلكه.

 

ما هى الصعوبات التى قابلتك فى مسيرتك العملية؟

 

- مواجهة أعداء النجاح والحروب الخفية والمؤامرات من بعض ضعاف النفوس ومعدومى الموهبة الذين لا يقدرون على المنافسة الشريفة على الشاشة.

 

ماذا عن برنامج هنا ماسبيرو؟

 

- هو برنامج مهم جدًا وصعب جدًا لأنه برنامج خدمى تثقيفى توعوى ويتابع آخر المستجدات والأخبار. يعنى وجبة دسمة للمشاهد يتطلب مجهودًا كبيرًا من كل العاملين فيه مذيعين مذيعات ومعدين ومخرجين. أتمنى أن يحظى بمزيد من الاهتمام من الناحية الإنتاجية ومساحة الوقت على الشاشة. وطبعًا توقيت العرض والدعاية له مهمة جدًا، لأنه برنامج يجمع مجموعة متميزة من المذيعين والمذيعات من نجوم القناة الأولى.

 

ما رأيك فى تطوير التليفزيون المصرى؟

 

- التطوير ليس فكرة تطرأ فجأة. التطوير يجب أن يكون مستمرًا لمواكبة العصر وسرعة إيقاع الحياة وهذا ما تعلمته من أستاذتى سناء منصور وما كان عليه حال الفضائية المصرية وقتها. التطوير مطلوب مع توفير الإمكانيات المادية لأن عنصر الابهار أصبح مهمًا فى الإعلام اليوم ليس الإبهار فى الديكورات فقط. الإبهار فى الأفكار والإعداد المدروس والمعلومات وشبكة المراسلين حول العالم والتثقيف والتدريب الجيد لمقدمى البرامج والارتقاء بالذوق العام والتصدى للمشكلات الحقيقية والتحديات التى تواجه مجتمعنا. وكذلك التركيز على بناء الشخصية المصرية الحديثة. وأعتقد أن طريقة تطوير التلفزيون المصرى يجب أن تشمل جميع برامج وقنوات التليفزيون بأبنائه الأكفاء وعناصر متميزة من الخارج ولا يقتصر على برنامج واحد أو اثنين لأنه يجب أن تكون هناك شخصية مميزة لأى قناة وأهداف محددة ومضمون واضح. أما بالنسبة للتطوير فى التليفزيون فخلال عملى لمدة 30 عاما فى الإعلام لم أر ما يحدث الآن. حالة تخبط إعلامى وفوضى إعلامية مربكة. أين المحتوى فى التطوير، فهذا التطوير تكرر ثلاث مرات دون جدوى.