السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ياسمين قالت بحبك يا أحمد.. انتهى

فى المجتمعات الحيوية الكبيرة كالمجتمع المصرى تختلف الثقافات باختلاف الطبقات الاجتماعية، ولكل طبقة أخلاقها إلا الستر. ومع التطور التكنولوجى الرهيب أضيف إلى تلك الطبقات وسائل جديدة للتواصل والاتصال والحرية فى التعبير، لكن عندما يعانى مجتمع من الجهل وغروره نفقد الإنسانية والحياء ونفتقد ناصية الأدب والأخلاق ونفقد الستر، وهو ما ظهر جليًا فى الأخ شقيق الفنانة ياسمين عبدالعزيز. كتب الرجل -من حيث الشكل- «بوست» على صفحته فى الفيس بوك يشهّر بأخته ويسرد عليها أمام الجميع أخطائها البشرية وهى أخطاء معرضة لها كل بنت كانت فى مثل سنها، لكن الأخ الذى لا يحضرنى اسمه الآن راح يعدد أخطائها ويُذكرها بها ويضيف لمعلوماتنا الكثير من سلوك الفنانة بعد أن سترها الله عند وقوعها، بل وتجرأ الأخ الكريم مع أخته ويرفض اختيارها لشريك حياتها الجديد بحجج فارق السن وفارق الطبقة الاجتماعية، سقطة أخلاقية لطخت سمعة الأخ وأضافت تعاطفًا مع الفنانة ياسمين عبدالعزيز، ما جعل ساحة السوشيال ميديا تلوك ليلًا ونهارًا سمعة الفنانة وسمعته وسمعة الفنان أحمد العوضى الذى تربطه قصة حب مع ياسمين، بل وتدخلت طليقة شقيق الفنانة على الخط وذكرت سلوك طليقها المشين تجاهها وتجاه أبنائهما، شىء مشين تم، انحدار أخلاقى لا مثيل له فى التاريخ الحديث، فعل شاذ غريب على المجتمع المصرى الذى أحد قوامه وخصائصه الستر، كلمة الستر من أهم الكلمات التى تتحول إلى فعل يقوم بها المجتمع المصرى منذ بداية التاريخ، بل هى من أكثر الكلمات على ألسنة المصريين حتى على ألسنة اللصوص، وبفعلة الشقيق المشينة كشف غطاء الستر عن أخته، وكشف غطاء الستر عن فنانة هى الأهم فى المجال الفنى فى مصر الآن، لا يعنينا فى شىء سلوك الفنانة الشخصى؛ فهى حرة فى حياتها واختيارها لسلوكها مادام لا يضر أحدًا أو يضر فنها، كما أن اختيارها لعلاقاتها الشخصية هى حرة فيه تمامًا، ولا أحد يعلم كم الألم والحسرة والخزى والعار التى تشعر به ياسمين عبدالعزيز الإنسانة من جراء ما فعله أخوها علنًا أمام الملأ، كما لا يعلم أحد كم الألم والعذاب الذى تعيشه ياسمين كنجمة؛ والقلق الذى يسكنها على فنها، عار على الأخ ما فعله بأخته وعار على ما فعله مع فنانة محبوبة، لكن ياسمين ردت ردًا خلت الكل يتسد، ياسمين قالت «بحبك يا أحمد».