أم كلثوم فى الأوبرا
مفيد فوزي
• ما كاد الصديق وزير الشباب والرياضة السابق خالد عبدالعزيز يلمحنى أتأهب للجلوس فى الأوبرا حتى بادرني: الفيروزى جاى حفل أم كلثوم ليه؟ وقلت ضاحكًا: خيانة مشروعة!
وحقيقة الأمر أنى معجب بتفكير إيناس عبدالدايم: ليسمع الناس روائع كوكب الشرق فيطهرون وينظفون الأذن من غناء وغثيان أغانى المهرجانات وهو تفكير صحى يرفع نسبيًا منسوب الذوق.
• كانت كراسى الأوبرا مليئة بجمهور أحب أم كلثوم وهو جمهور من شرائح عمرية مختلفة، وقد لاحظت أن جيلى كان يهتز مع كل كوبليه، خصوصًا أن الكلمات التى تشدو بها أم كلثوم صادرة من عمالقة قلما يجود الزمن بهم، وقد رحلوا ولكن صوت أم كلثوم حفظ الكلمات من الضياع.
• لاحظت أن جمهور هذا الحفل مختلف عن جمهور حفل عمر خيرت، هذا جمهور أم كلثوم: الهوانم والأسياد «جمع سيد» وهذا الجمهور خاص جدًا ولا يُرى إلا عند أم كلثوم، ومعرفتى صادرة من رؤيتى لحفلات أم كلثوم وهى على قيد الحياة، حيث ذهبت لحفلها مرتين.
• نعم أنا فيروزى معجب صبابة بأم كلثوم القصائد، أما أغانيها العاطفية فهى «تصحى المواجع» ولهذا أفضل القصائد ولا بد من الاعتراف أن أغانى فيروز تبعث طاقة إيجابية متدفقة.
• مجدى صابر مدير الأوبرا وهو «مايسترو» لا يظهر على المسرح ولكنه مدير باقتدار كل وقائع الحفل الذى يخرج فى أبهى صورة والدليل حفل أم كلثوم بأسلوب «الهالوجرام».
• من بين الأسماء التى ساهمت فى نجاح الحفل وكل حفل على خشبة الأوبرا الفنانة «مخرجة الأوبرا» جيهان مرسى إنها مخرجة أوبرات عالمية واحتفت بأعمال سيد مكاوى وليلى مراد.
إن جيهان بالإضاءة والديكور تصنع عالمًا مكحلاً بالشجن لجمهور الأوبرا وللدقة ترسم خطوط «حالة» يعيشها مرتادو الأوبرا، إنها تعتبر أم كلثوم وعبدالوهاب وحليم وليلى مراد ورامى والسنباطى «معجزات أرضية جادت بها السماء».
• الأصوات الشهيرة التى غنت لأم كلثوم هما ريهام عبدالحكيم ومى فاروق، ريهام تغنى أم كلثوم بالنوتة الباهرة ومى فاروق تغنى عن وجع وتصهللنا بصوتها الخلاب.
• شكرًا د.إيناس عبدالدايم نجحت فى نسيان نكد الكورونا بحلاوة شدو أم كلثوم التى داعبت قلوبنا بذكريات!
