الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نانسى عبدالهادى: لو لم أكن مذيعة لأصبحت مصممة أزياء

ناجحة وجميلة ومتعددة المواهب، تحب الإبداع الأدبى وكتابة المقالات النقدية، فنية واجتماعية، تعشق السينما والسفر والطبيعة، تجيد الرسم وتصميم الأزياء، كانت تلعب الباليه وتعزف على آلة المندولين، حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة.. قدمت الكثير من البرامج وحصلت على تكريمات عدة ..كأفضل مذيعة وأكثر إعلامية عربية تأثيرًا، درع التميز من هيئة الأمم المتحدة اليونسكو للفنون وأفضل مقدمة برنامج عن برنامجها «ألو سينما».  



• ماأهم المحطات فى مشوارك الإعلامى؟

- تم اختبارى على يد عمالقة الإعلام والثقافة مثل بهاء طاهر، إدوار الخراط، سعد لبيب، نجوى أبو النجا وماجد يوسف ولفيف من أساتذة الإعلام، كانت النتيجة الأولى وتم تصنيفى مذيعة هواء وقارئة نشرات وهو أعلى تصنيف بين مقدمى البرامج، عملت فى بداية مشوارى بقناة التنوير، قدمت فيلم افتتاحها «البداية» أنا وأربعة من المذيعين وقدمت أول حلقة تذاع عن القضية الشائكة والمثيرة للجدل وقتها «تأجير الأرحام»، ثم قدمت برامج ذاكرة الأم والبرنامج الأكثر قربا لقلبى «سينما الظل» والمعنى بالسينما القصيرة الروائية والوثائقية التسجيلية، وقمت بتغطية دورات معرض الكتاب وندواته على الهواء مباشرة، عملت بها لمدة ثلاث سنوات دون أن يتم التعاقد معى، ثم تقدمت لاختبارات الإذاعة المصرية وتم اختيارى على مدى سنة كاملة واختبرنى كبار الإذاعيين أمثال فاروق شوشة وعمر بطيشة وحمدى الكنيسى وهالة الحديدى وإيناس جوهر وعبدالرحمن رشاد، وكانت النتيجة نجاحى واختيارى من بين 12 ألف متقدم، وتم اختيارى بشبكة البرنامج العام كقارئة نشرات ومذيعة هواء، ثم تم اختيارى لتقديم مسرح المنوعات خلفًا للإذاعى الكبير على فايق زغلول والإذاعية انتصار شلبى، وعملت بعدها بالـBBC العربية لكننى لم أتمكن من السفر للعيش بالخارج، كماعملت بقناة الساعة الفضائية وقدمت البرنامج الكوميدى «باتعة شو» وهو أول برنامج كوميدى يناقش قضايا المرأة وعلاقتها بشكل كوميدى وهو من أجمل البرامج الذى اسمتعت بتقديمه لطزاجة فكرته واختلافه؛ وكنا نصوره فى شهر رمضان المبارك وكان فاكهة برامج القناة. ثم عدت مرة أخرى للعمل بقناة التنوير واستمر عملى لبضع سنوات حتى قرر المسئولون إغلاقها، كان معلوما للجميع عشقى وولعى بالسينما، فكنت من أوائل الملتحقات بقناة نايل سينما منذ نشأتها وعاونت السيدة منى الصاوى المشرفة عليها فى اختيار المضامين، وكانت برامجى ذاكرة الأمة نواة لبرامجها مثل الفواصل السينمائية وبرنامج نجم اليوم، لكن لم يكن وقتها برامج يقدمها مذيعون. فاضطررت إلى الالتحاق بقناة أخرى هى القناة الثقافية وقدمت بها برامج سينما أخرى عن نشأة السينما المصرية وتجاربها الأولى كسينما تسجيلة، وعرضت للأفلام القصيرة وبرنامج ثقافية كافية وأجندة على الهواء مباشرة والنشرة الثقافية، ثم وقع الاختيار علىّ مع زميلة لى بالقناة الثقافية للالتحاق بقناة الدراما وشاركت فى تقديم برنامج المسلسلاتى على الهواء مباشرة، كما قدمت برنامج فلاش، ثم انتقلت للعمل بقناة نايل سينما أثناء وجود المخرج المميز عمر زهران وبدأت عملى بها بتقديم شوية سيما يوميًا على الهواء مباشرة فى رمضان ضمن فقرات البرنامج الأشهر اتسحر سيما، ثم تم اختيارى لأكون إحدى المذيعات الأساسيات بالقناة اللاتى يقدمن التوك شو الرئيسى، ستديو مصر والتقيت بكبار النجوم وناقشنا من خلاله أهم القضايا السينمائية بالإضافة إلى تقديمى برنامج نجم اليوم ثم برنامج العالمى من إعدادى وتقديمى.

• لو لم تكونى مذيعة ماذا كنت تتمنين؟

- إذا لم أكن مذيعة كنت حتما سأصبح مصممة أزياء حيث إن الموضة عشقى والملابس هوسى، أو مؤلفة وربما ناقدة حيث كتبت بالفعل العديد من المقالات الفنية والسينمائية بجريدة الجمهورية والجماهير ومجلة 7 أيام.

• ما البرامج التى تقدمينها حاليًا وما أهدافها؟

- برنامج سينى فيو وهو من فكرتى ويقوم بإعداده عدد من المعدين المميزين ومكمن نجاحه وارتباط الناس به أنه يتحدث بعمق عن السينما العالمية، لكن بأسلوب ثرى وممتع رغم أنه لا ينفذ كما أحلم لضعف الإمكانات إلا أنه لو توافرت له الإمكانات الضخمة لكان أحد أهم البرامج فى الشرق الأوسط، والجميل أننى كرمت عليه كأفضل مذيعة من هيئة الأمم المتحدة، واختير ليتم تدريسه ضمن مناهج كليات الإعلام بمصر والعالم العربى وهو من وجهة نظرى أعظم تكريم لى ولأسرة البرنامج، كما أقدم برنامج ألو سينما والذى حقق نجاحًا كبيرًا وأشعرنى بمدى حب الناس لى؛ حيث كانت ترد لى مكالمات من أمهات وآباء وشباب من كل دول العالم العربى. 

• ما رأيك فى تطوير التليفزيون؟

- أى تطوير يجب أن يبدأ بتطوير الفكر وتهذيب النفس والإمعان فى الخيال الذى يجب أن يترجم لواقع بواسطة إمكانات كبيرة ورؤية أكثر اتساعًا. ولا تطوير بغير أبناء ماسبيرو الذين لا ينقصهم شىء سوى الإمكانات والإيمان بكفاءاتهم وقدراتهم التى لم تستغل على الوجه الأكمل وبالشكل الصحيح. ويجب أن يفطن القائمون على التطوير أن يعتمدوا على الكفاءات الرائعة التى يزخر بها ماسبيرو والاعتماد على أهل الخبرة والكفاءة ليستثمروها بعيدًا عن الاختيارات القائمة على الاعتبارات المتعلقة بالمجاملات ومعايير الشللية.