السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الزمالك «سوبر مان» أفريقيا بالأربعة!

حصد الزمالك لقبه الرابع فى السوبر الأفريقى عن استحقاق وجدارة، بعد أن أطاح بمنافسه «الترجى» التونسى بطل أبطال الدورى الأفريقى بالثلاثة وليقدم إلى جماهير الكرة المصرية أغلى هدية فى عيد الحب أو الفلانتين.



 

وبطريقة الفلاش باك، فإن الزمالك طوال مشواره الأفريقى يملك تاريخًا مشرفًا وباعا طويلا فى القارة السمراء وقد يعد الأكثر تتويجًا بالبطولات أو الألقاب الأفريقية، خاصة أنه قد حقق من قبل 31 بطولة قارية متنوعة وبواقع 5 بطولات لدورى الأبطال الأفريقى إلى جانب 4 ألقاب أخرى فى السوبر الأفريقى ثم من قبل بطولة كأس الكئوس الأفريقية وبمسماها الأسبق ثم بطولتى الكأس الأفروآسيوية وقبل السوبر الرابع كان الفريق الأبيض قد تمكن من الفوز ببطولة الكونفدالية.

ومن هذا السجل المشرف يعد الزمالك أحد الفرق المتخصصة فى الاستحواذ على الألقاب الأفريقية أو المتخصصة بالفوز بكأس السوبر بعد أن نجح فى إضافة الرقم الرابع إلى رصيده الأفريقى وانتزع الكأس فيها من منافس قوى لا يستهان به «الترجى» التونسى والحاصل على أقوى بطولة أفريقية وهى دورى الأبطال.. أيضًا استطاع الزمالك وكأول نادٍ مصرى أن يتوج بهذه الألقاب عندما فاز من قبل بالسوبر الأفريقى عام 4991 وانتزع فيها اللقب من أمام منافسه اللدود النادى الأهلى لتكون باكورة ألقابه على الساحة الأفريقية.. ثم عاد الزمالك للمشاركة مرة أخرى للمنافسة على لقب السوبر عام 7991 بعد أن تمكن من الفوز ببطولة الأندية أبطال أفريقيا، وفى المقابل، فاز المقاولون العرب بلقب كأس الكئوس وليتقابل الفريقان المصريان ويفوز الزمالك باللقب الثانى لكأس السوبر حتى لو كان ذلك من خلال ركلات الترجيح 2/4 وبعد انتهاء المباراة بالتعادل.

ثم تتوالى الأيام وتتاح الفرصة مرة أخرى ليواصل الزمالك منافسته على الألقاب ومن نوعية السوبر الأفريقى لكنه يخفق هذه المرة أمام منافسه القوى الغانى «هارت أوف أوك» الملقب بلقب البلوط والفائز بلقب بطل دورى الأبطال والزمالك بصفته الحائز على كأس الكئوس الأفريقية عام 2000 وخسر الزمالك بهدفين بمدينة أكرا الغانية لتضيع منه فرصة ذهبية أخرى.

ثم يستأنف البيت الأبيض جولاته داخل أحراش القارة الأفريقية عندما حقق لقب دورى أبطال أفريقيا 2002 وعلى حساب نادى الرجاء المغربى الذى هزمه الزمالك ليتقابل بعدها مع نظيره المغربى أيضًا «نادى الوداد المغربى» بطل كأس الكئوس الأفريقية بالقاهرة ويتمكن الزمالك فيها من تحقيق لقبه الثالث فى السوبر الأفريقى بعد فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

ثم عاد الزمالك مؤخرًا يوم الجمعة الماضى ليواصل تألقه الأفريقى وليحقق انتصاراته المدوية ويتربع على منصة التتويج بلقبه الرابع فى السوبر الأفريقى وبعد أن فاز ببطولة الكونفدالية بعد رحلة بحث عن المتاعب و«ريمونتادا» رائعة تحسب له ويكون مسك الختام أمام «الترجى» بطل دورى الأبطال الأفريقى والذى فاجأه الزمالك بهدف ليس فى الحسبان مع انطلاق زمن المباراة فى الدقائق الأولى وذلك الذى كان بمثابة نقطة التحول أو الانطلاقة نحو اللقب وهز الثقة داخل قلب المنافس غير السهل وكان رجال الزمالك عند حسن الظن بهم عندما استطاعوا هز شباك بطل أبطال الدورى بالثلاثة مقابل هدف واحد وليحصل أبناء القلعة البيضاء على لقبهم الرابع فى السوبر الأفريقى.

الجدير بالذكر هو أن الزمالك أول ناد أفريقى يحتفظ بكأس السوبر الأفريقى فى نسخته الماضية ليحتفظ به مدى الحياة وبعد فوزه باللقب ثلاث مرات.

كما أن التاريخ الكروى على الساحة الأفريقية يصب فى مصلحة البيت الأبيض طوال مشواره الأفريقى، خاصة تفوقه على فرق الشمال الأفريقى سواء من المغرب أو تونس ومن ضمنها نادى «الترجى» أحد أقوى الفرق التونسية الذى ينافس دائمًا على البطولات وحيث تقابل الزمالك معه من قبل 7 مرات حقق الزمالك الفوز عليه فى ثلاث مباريات وتعادل فى مثلها وخسر أمامه مرة أخرى.. وفى المقابل لم ينجح «الترجى» التونسى فى الفوز بلقب السوبر الأفريقى سوى مرة واحدة فى تاريخه رغم تأهله من قبل لهذا اللقب ثلاث مرات.

ويعتبر الزمالك فى أحسن حالاته لاسيما على الساحة الأفريقية أو من خلال البطولات التى حققها خلالها على المستوى القارى وبعد أن حقق الفوز بالكونفدرالية عن جدارة ثم تبعه باللقب الأغلى وهو السوبر الأفريقى الرابع.

رغم أن الفريق الأبيض مازال يمر بفترة من انعدام الوزن من قبل أو غير المستقرة على الساحة المحلية وليبتعد كثيرًا عن مقدمة الدورى أو المنافسة عليها ولو كان ذلك بصفة مؤقتة سوف لا تستمر طويلاً وبما نشاهده فى عروض قوية تليق باسم الزمالك خلال الفترة الأخيرة.

وعلى الرغم من ذلك لا بد أن نرفع القبعة ونحيى رجال وأبطال الزمالك الذين رفعوا اسمه عاليًا فى القارة الأفريقية وهم يقدمون أغلى هدية فى يوم عيد الحب أو الفلانتين ولو بطريقتهم الخاصة.

ويبقى أن نثنى على هذا التحول الكبير فى شكل أو أداء الزمالك بقيادة مديره الفنى الفرنسى «كارتيرون» الذى استطاع خلال فترة وجيزة أن يعيد الاتزان لفريق الزمالك ويقدمه من جديد إلى منصات التتويج فائزا السوبر الأفريقى.

وهذا الرجل أى «كارتيرون» قال عقب حصول فريقه على كأس السوبر؛ بالفعل أنا فخور جدًا بهذا الفوز أو الانتصار ولأن الفوز على بطل أفريقيا ليس بالأمر الهين ونحن درسناه جيدًا من قبل وكنّا نعرف ما يملكه من مواطن القوة أو الضعف داخل خطوطه ولكن لاعبى الزمالك برهنوا عن جدارتهم واستحقوا اللقب بالأداء والعزيمة وقدموا عرضًا استثنائيًا تفوقوا به على أنفسهم حتى بعد أن تمكن الترجى من إحراز هدف التعادل لكنهم أكملوا المباراة بمزيد من التحدى والقوة حتى أكملوا السيناريو الناجح لهذا اللقاء.