الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

شعر

بمَاذَا أُسَمِّيكمْ  لمْ أجِدْ اسْماً يحْملُ صِفَاتِكم  يَا مَنْ تملَّكتْكمْ الَّلحظةُ الفَاجِرةْ يَا مَنْ أردتُّمْ الهُروبَ من طَللِ الموَاسِمِ الذي منَحكَمْ الشَّهيقَ في زمَنِ اليبَابْ في غَابةٍ من فَحِيحِ الأفَاعِي التي نَفَطتْ سُمَّهَا الآنَ في وجُوهِكمْ وتسْألكمْ عنْ تضَاريسِ الرَّحِيلْ افْعَلوا ما تشَاءونْ انْحَرُوا الزّهُورَ في سبَاتِها تنْحَرُوهَا احْرقُوا ثيابَكم الملوّثةْ سَالتْ عليهَا دمَاؤها احْرقُوهَا هل تقدمُوهَا فطُوراً للسِّباعِ التي طُلقَتْ في الطُّرقْ ..؟ أم عشَاءً لتماسيحِ الأمْزجةْ نَازلتُ حُروفاً في معْطياتٍ لمعَادلةٍ منْصُوبةْ أصْبحتُ أنا القَاتلَ والمقْتُول في عيُونٍ عصّبهَا الرَّمدْ غابتْ عنْها شَرَائحُ الضّوءِ ، وعنْ ضمَائرِ الأفْئِدةْ احْرقوا ثيَابَكم المُلوّثةْ التِى أزْكمتْ أنُوفَنَا إحْرقُوهَا لكنَّ ردائِىَ سيظلُّ أبيضَ ، وجسَدي دائماً أطْهرَ .. قذفنِى زفيركُم المريضُ فسقطّتُ ُبينَ الرّحى العاتيةْ احْرقُوا قلوبَكم الرّحايَا التي تدهسنِي صَولا ً وجَولاً على شرَائط ِالقطاراتِ التى تأخّرتْ كثيراً ، وفُخِخَتْ ، فلنْ تقلّناَ الى المَخابزِ في مطلعِ الشّمس ِ تنْتظرُ أطفالُنا خُبزَهَا يوماً بيومٍ .. احْرقُوا قلوبَكم فقلوبُكم من حَجرٍ أسْودٍ / يشْعلُ النّرجِيلةَ في المقَاهِى ينْشرُ غسَقاً ورعْداً في الصّدور فتَحْترقْ .. لكن قلبِىَ لنْ يحْترقْ يمْتهنُ منَاعةً من الرّعودِ ، والبُروقِ ، واللّظى .. افْعلُوا ما تشَاءونْ ، فأصْوَاتُكم مخنّثةْ لكنَّ الزّئيرَ له الصَّدى ...