الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إبداعات تشكيلية مصرية وسعودية

يقام الآن بجاليرى «ضى» معرض بعنوان «حوارات الوجوه والأماكن»، المعرض نتاج لورشة استمرت ثلاثة أسابيع بالجاليرى بين الفنانين المصريين والسعوديين، وكان الهدف هو تبادل الخبرات الفنية.



حوارات الوجوه، أى فن البورتريه، قام به الفنانون المصريون بما لهم من خبرة منذ إنشاء مدرسة الفنون الجميلة العليا عام 1908، وهناك فنانون عظام فى البورتريه فى حركتنا الفنية منذ الرائد الكبير أحمد صبرى، ثم الفنانين بيكار وصبرى راغب وجمال كامل وكامل مصطفى وعبدالعزيز درويش وعبدالعال، والتجربة الفنية السعودية جديدة تقوم أعمالها على التصميم والمجسمات والبعد تماما عن التشخيص، ولذلك كانت أعمال الفنانين السعوديين فى الورشة تدور حول الأماكن، استلهام أماكن من القاهرة بأسلوب به تبسيط وبلمسة حديثة أحيانا وليس به محاكاة للواقع بشكل كبير. الجانب السعودى كانوا عشرة فنانين بينما الجانب المصرى كان كبيرا وتنوعت فيه الأعمار ما بين الأساتذة الكبار فى كلية الفنون الجميلة مثل د. مصطفى الفقى ود. أحمد نبيل ود. حسن عبدالفتاح ثم جيل الوسط وجيل الشباب الذى كان كبيرا. شارك من مجلة «صباح الخير» ثلاثة فنانين هم: عصام طه الذى قدم لوحتين لابنته واحدة بالزيت والأخرى بالباستل، والفنانة الشابة أسماء خورى والتى قدمت بورتريهات بالفحم رسمتها من موديلات فى الورشة، ثم كاتب هذه السطور الذى عرض بعض أعماله فى البورتريه. وأيضا شارك ابن «روزاليوسف» الفنان عبادة الزهيرى. قدم د. مصطفى الفقى بورتريهًا بريشته للفنان جورج البهجورى به تبسيط وتلخيص جميل، وكذلك الفنان أحمد نبيل الذى رسم بورتريهًا لابنه ببالتة يغلب عليها ألوان الأزرق ود. حسن عبدالفتاح عرض لوحة تجريدية لامرأة بألوانه المشرقة. تميزت أعمال كل من الفنانين طاهر عبدالعظيم الذى رسم بورتريهًا للناقد سامى البلشى بألوانه المبهجة، وكذلك سمير عبدالفضيل وأمانى موسى ومرفت شاذلى وهند الفلافى وأحمد عبدالفتاح ومنى رفعت وإيمان الدمك وأحمد عبدالجواد ومجدى عثمان وكرم مسعد وأسماء الموجى وطلعت عبدالعزيز وأسامة سعد. وهناك تجارب جادة للشباب فى المعرض مثل لوحات هانى مبارك وأميرة عادل ونشوى عمران وندى شريف ورغدة أحمد وريهام ماهر وولاء زايد ووسام وجدى ونيها حته ويارا حسن وسارة مدحت وخلود أحمد. فى النحت كان الحضور فى المعرض قويا، حيث تماثيل الفنانين الكبار طارق الكومى الذى أبدع تمثالا فى الورشة للناقد د. سامى البلشى ومحمد ثابت الذى نحت أكثر من تمثال جميل وشمس القرنفيلى بتمثاله الذى به مسحة تجريدية، ثم السيد عبده سليم بتمثاله الجميل للأستاذ طلال زاهد ثم عمر طوسون وسامى البلشى الذى قدم تمثالا لأحمد فؤاد نجم به مسحة تعبيرية، ثم رمضان عبدالمعتمد، ومن الشباب فى النحت بريهان محمود وهاجر صلاح. من الجانب السعودى كانت أعمال الفنانين عبدالله حماس وعبدالرحمن المغربى وسمير الدهام وخالد الأمير ورائد الأحمدى ومحمد الشهرى ونهار مرزوق وأحمد الخزمرى وعلا حجازى وأمل فلمبان وكلها أعمال فى التصوير من وحى الأماكن. الورشة تجربة فنية ثرية خصوصا أنها احتوت على عدد كبير من الشباب الذين استفادوا بالعمل إلى جوار الفنانين الكبار، وفى النهاية التحية لقومسير الورشة والمعرض الفنان والناقد د. محمد الناصر والتحية أيضا للداعمين لجاليرى ضى ومؤسسة الزاهدية للإبداع.